إطلالات الجزء الثانى

وِجَه النهار (وياريته ماجه) - "ده فِكر عم مغاورى مالناش إحنا دعوة بيه (المؤلف)" – ولبس جلبيته الدمور والطرطور فوق رأسه والمشهور به فلاحين برغوتيا وخرج قاصدا المدينة لمعرفة أسعار المبلول – كما يسميه العم مغاورى – وعندما وصل لمحل المباليل – زى ما هوا مسميهم – وقف أمام فاترينة مكتظه بالمباليل – ما فيش داعى لتكرار زى ما هوا مسميهم – شافه صاحب المحل وهوا زى ما بيقولوا كده واد روش طحن استقبله وقد رسم على وجهه ابتسامه كاذبة وصفراء وهوا بيقول فى باله :
أدى راجل قفل جه أهه ها نهيص يا معلم وطبعا حا يجيبه لابنه الحيله.

ودخل عليه مباشرة وخده بالحضن وقال له :
أهلا أهلا يا حاج أخبارك إيه والجماعة عاملين إيه فى البلد والواد ابنك لسه بيزن على ودانك علشان الموبيل .

فتح الحاج مغاورى عينيه على آخرهم مستغربا حتى أن حواجبه لامست الطرطور وفتح فمه على أخره حتى بان حلقومه وقال فى مخيلته:
الظاهر إن الراجل ده بلدياتى وأنا مش عارفه يكونش الواد نمس اللى كلته الحيه والا الواد بوشى اللى مات من انفلوسِت الفراخ والا الواد مشمش اللى كلته القطة والا والا والا .......

راحت الأفكار تلعب بدماغه والواد بتاع المحل الروش فهمها وهى بتلعب وباصاها على طول وقال :
واحشنا والله يا حاج ما قلتليش عايز محمول بخط والا بكارت ابيض واسود والا ألوان بكاميرا والا من غير شوف يا حاج عندى ليك محمول ُلقطة بخمس تلاف أهيف (عمله برغوتيا) بس من غير الخط طبعا علشان الننوس ابنك يبسط ويبقى فرحان ويغيظ زمايله بيه، هاه يا حاج قلت إيه.

وضع الحاج مغاورى يديه الاثنين فى جيوبه العشرة – هى جلاليب الفلاحين فى دولة برغوتيا ليها عشر جيوب منهم 3 سريين والباقى منفدين على بعض – وهو لسه فى الوضع السابق – بص فوق حوالى 3 سطور فلا داعى للتكرار منعا للزهق(المؤلف) – وقال فى سره :
يالهوى خمس إيه؟؟؟؟!، ده الواد يموت نفسه أحسن ده أنا اقتله بايدى أسهل ده كل اللى حيلتى 100 أهيف – ودى عمله برغوتيا – طيب اعمل إيه ؟

وطبعا لمحها الواد الروش وهى طايره فلحق نفسه وقال :
بص يا حاج انت صعبط عليا بصراحة كده عندى ليك جهاز كنت حايشه لابن اختى علشان خاطرك أنا حا اديهولك بالخط بـ 150 أهيف .

فرد الحاج بسرعة :
هما 100 أهيف مفيش غيرهم .

فرد الواد الروش بخبث :
غلبتنى يا حاج خلاص هات اللى معاك .

طار الحاج مغاورى من الفرح وخد المحمول والخط وطيران على البلد ودخل على ابنه وقال له :
خد يا عبس ادى المبلول اللى طلبته اهه يا عم علشان تعرف إن أبوك ما بيأخرش عنك حاجة .

بص عباس للمحمول – سورى بقرف – وقلبه فى ايده وقال لأبوه :
إيه ده يا دادى - ودادى اسم الاب فى برغوتيا بدل يابا - ده محمول قديم قوى ما فيهوش بوليفونيك ولا حتى كاميرا .

فتح الحاج عباس بقه مره ثانى ووصلت حواجبه أعلى من طرطوره وقال :
بولى إيه ياله يعنى إيه الكلام ده هيا إيه اللغة دى أساسا طيب اقطع كُم الجلابيه لو كنت فاهم حاجة – وده أقصى حلفان فى برغوتيا لان الجلابيه لو اتقطعت محدش بيخرج من بيتهم علشان ما عندهومش غيرها –.

بص الواد لأبوه وكأنه جاى من كوكب تانى وقاله :
بوليفونيك يا حاج يعنى نغمات مجسمة تلات أبعاد ذى اللى مع الواد تفاهه اللى ساكن فى عزبة العبيط ده شغال بيه وبيعمله فى اليوم ولا ألف أهيف .

رد أبوه وهو مش قادر يبلع ريقه :
طيب والحل ؟!

ردت أم الواد عباس بسرعة :
تبيع الأرض وربنا يسهل يا راجل ده ابنك الوحيد حرام عليك .

رد الحاج مغاورى بعنف وشدة وهوا بيصرخ:
أبيع إيه الأرض وناكل منين ونعيش منين طز فى الواد وفى الدنيا كلها إلا الأرض .

ردت أم عباس بنفس درجة الشدة أو أكثر :
خلاص امشى أنا والواد وأروح عند نينه – وده الاسم اللى بتسمى بيه الأم فى برغوتيا – وتبقى تعالى بقى شوف مين اللى حا يخدمك بعد النهاردة.

أحس الحاج مغاورى أول مرة فى حياته بالذل وقال :
خلاص يا أم عباس أبيع الأرض .

وعض على أسنانه حتى كادت تخرج من فمه وقال:
وتبقوا بقى ورونى حا تاكلوا منين، بكره الصبح أسافر أجيب للحيله المبلول اللى هوا عايزه .

اخدت الأم ابنها فى حضنها وصارت تقبله وهى تقول :
برافو برافو يا واد يا عباس أسلوب التفرقة لنيل الأغراض والحصول على مطالب سريعة نجح يا واد .


ويتبع فى الحلقة القادمة ........

تسلم يارئيس التحرير وبجد قصة كبيره بس خد بالك من المبلول لاحسن تروح للواد الروش قريب عمك مغاورى.

هههههههههههههه

ما تخافش الواد الروش تبعى برضه

اشكليته عم مبلولى اشكليته