2- مسجد أحمد بن طولون

يعتبر مسجد أحمد بن طولون هو ثالث المساجد بعد جامع العسكر والذى بنى فى سنة 169هـ - 785م والذى تمت إزالته بعد زوال العسكر.


من هو أحمد بن طولون؟
1- طولون والد أحمد هو أحد مماليك الأتراك الذين أهداهم عامل بخارى إلى الخليفة المأمون فظل يرتقى فى خدمة البلاط العباسى حتى بلغ مصاف الأمراء.

2- ونشأ ابنه أحمد محبا للعلم فحفظ القران ودرس الفقة والحديث وأظهر من النجابة والحكمة ما ميزه على أقرانه.

3- فلما تقلد باكباك إمارة مصر أنابه عنه فى ولايتها فقدم إليها سنة 254هـ - 868م ولما تولى الأمير ماجور الحكم بعد وفاة باكباك أقره على ولاية الفسطاط أول الأمر ثم تولى مصر كلها وامتد نفوذه للشام وبرقة وأسس الدولة الطولونية التى حكمت مصر من سنة 254 وحتى 292 هـ - 868 وحتى 905م.

4- أتم أحمد بن طولون بناء قصره عند سفح المقطم وأنشأ الميدان أمامه وبعد أن فرغ من تأسيس مدينة القطائع شيد جامعة العظيم على جبل يشكر فشرع فى بنائه سنة 263هـ - 877م وأتمه سنة 265هـ - 879م ودون هذا التاريخ على لوح رخامى مثبت على أحد أكتاف رواق القبلة.

5- كانت وفاته فى سنة 270هـ - 884م .

تاريخ عمارة جامع أحمد بن طولون:
1- يعتبر أقدم جامع احتفظ بتخطيطه وكثير من تفاصيله العمارية الأصلية حتى الآن.

2- فى سنة 470هـ - 1078م قام بدر الجمالى وزير الخليفة المستنصر الفاطمى ببعض اصلاحات بالجامع كتبت على لوح رخامى مركب أعلى أحد أبواب الواجهة البحرية، كما أمر الخليفة بعمل محراب من الجص بأحد أكتاف رواق القبلة بلغت فيه صناعة الزخرفة الدقة والإتقان، كما يوجد محرابين جصيين آخرين أحدهما تم عمله فى العصر الطولونى والثانى فى العصر الفاطمى وكلاهما برواق القبلة.

3- وفى سنة 696هـ - 1296م أنشأ السلطان حسام الدين لاجين القبة المقامة وسط الصحن والتى حلت محل القبة التى شيدها الخليفة الفاطمى العزيز بالله سنة 385هـ - 995م بدلا من القبة الأصلية التى احترقت سنة 376هـ - 986م، كما قام السلطان حسام الدين بعمل المئذنة الحالية ذات السلم الخارجى وكذلك المنبر الخشبى وكسوة الفسيفساء والرخام للمحراب الكبير وقاعدة قبة المحراب والعديد من الشبابيك الجصية ومحراب من الجص مشابها للمحراب المستنصرى بالكتف المجاور له كما أنشأ سبيلا الزيادة القبلية جدده قايتباى فيما بعد.

4- وفى سنة 1882م بعد إنشاء لجنة حفظ الآثار العربية تم ترميمه واصلاحه وارجاعه لشبه حالته الأصليه.

وصف جامع أحمد بن طولون:
1- يتكون الجامع من صحن مكشوف مربع تقريبا طول ضلعه 92 مترا تتوسطه قبة محمولة على رقبة مثمنة ترتكز على قاعدة مربعة بها أربع فتحات معقودة وبوسطها حوض لوضوء وبداخل القبة سلم داخل سمك حائطها البحرية يصعد منه إلى منسوب الرقبة.

2- يحيط بالصحن أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة ويشتمل على خمسة صفوف من العقود المدببة المحمولة على أكتاف مستطيلة القطاع استديرت أركانها على شكل أعمدة ملتصقة ويشمل كل من الأروقة الثلاثة الأخرى على صفين فقط.

3- ويغطى الأروقة الأربعة سقف من الخشب حديث الصنع عمل على نمط السقف القديم وبأسفله ركب الإزار الخشب القديم المكتوب عليه من سور القرآن الكريم بالخط الكوفى المكبر.

4- يبلغ طول الجامع 138 مترا وعرضه 118 مترا تقريبا يحيط به من الثلاث جهات البحرية والفبلية والغربية ثلاث زيادات عرض كل منها 19 مترا ويكون الجامع مع هذه الزيادات مربع طول ضلعه 162 مترا ويتوسط الزيادة الغربية المأذنة الفريدة والتى تبدأ مربعة من أسفل ثم اسطوانية وتنتهى مثمنة تعلوها قبة ويبلغ ارتفاعها 40 مترا.

5- وواجهات الجامع الأربعة بسيطة تنتشر بها صف من الشبابيك الجصية المفرغة المتنوعة الأشكال والمختلفة العهود بين كل منها تجويفة مفرغة وتنتهى الوجهات وأبواب الزيادات بشرفات مفرغة جميلة، ويقابل كل باب من ابواب الجامع بابا فى سور الزيادة عدا بابا صغيرا فتح فى جدار القبلة كان يؤدى إلى دار الإمارة التى أنشأها أحمد بن طولون شرق الجامع.

6- يتوسط جدار القبلة المحراب الكبير الذى لم يبقى من معالمه الأصلية سوى تجويفه والأعمدة الرخامية التى تكتنفه، ويعلو الجزء الواقع أمام المحراب قبة صغيرة من الخشب بدائرها شبابيك جصية مفرغة محلاة بالزجاج الملون ويقوم على جانب المحراب منبر هو من أجمل منابر مساجد القاهرة وأقدمها حيث يعتبر ثالث منبر فى مصر.

معلومات فعلا جديدة علينا وبالتوفيق ان شاء الله
شكرا لك

شكرا يا باشا ايوه كده عايزين نتثقف

شكرا يا زملائى

وانتظروا البقية