3- الجامع الأزهر

يعتبر الجامع الأزهر هو أول الآثار الفاطمية وأقدمها فى مصر وبالتحديد فى مدينة القاهرة، وقد اختلف المؤرخون فى سبب تسميته بالأزهر والراجح أنه سمى تيمنا بالسيدة فاطمة الزهراء بنت أشرف الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم.



إنشاؤه:
فى سنة 359هـ - 970م وبعد فتح مصر على يد جوهر الصقلى قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين فى مصر وبعد تأسيسه لمدينة القاهرة شرع فى إنشاء الجامع الأزهر وأتمه فى شهر رمضان سنة 361هـ - 972م.

تاريخ تعديلاته وتجديدة:
1- كان الجامع الأزهر وقت إنشاؤه مؤلفا من صحن مكشوف تكتنفه 3 أروقة أكبرها رواق القبلة الذى يتألف من 5 صفوف من العقود، 4 منها محمولة على عمد من الرخام تيجانها مختلفة الأشكال، وأما الصف الخامس وهو المشرف على الصحن محمول على أكتاف مستطيلة القطاع.

2- يتوسط هذا الرواق مجاز مرتفع يتجه من الصحن إلى حائط القبلة وينتهى بقبة تغطى الجزء الواقع أمام المحراب كما كان يغطى طرفى البائكة الأخيرة قبتان متماثلتان لم يبق لهم أثر الآن.

3- أما الرواقان الجانبيان فيتكون كل منهما من 3 بائكات محملة عقودها على عمد من الرخام فيما عدا العقود المنتهية إلى الصحن فإنها محمولة على أكتاف مستطيلة القطاع كما هو الحال فى رواق القبلة.

4- وفى سنة 400هـ 1009م قام الحاكم بأمر الله ثالث الخلفاء الفاطميين بتجديده تجديدا لم يبق منه سوى باب من الخشب محفوظ بدار الآثار العربية.

5- وفى سنة 519هـ - 1125م أمر الآمر بأحكام الله سابع الخلفاء الفاطميين أن يتم عمل محراب متنقل من الخشب وهو أيضا محفوظ بدار الآثار العربية.

6- وفى القرن السادس الهجرى الثانى عشر الميلادى وبالتحديد أواخر العصر الفاطمى أضيف للقسم المسقوف من الجامع 4 بائكات تحيط بالحصن من جهاته الأربع محمولة عقودها على عمد من الرخام يتوسط البائكة الشرقية منها قبة أقيمت عند مبدأ المجاز القاطع لرواق القبلة وقد حليت هذه القبة من الداخل بزخارف جصية وطرز من الكتابة الكوفية المشتملة على آيات قرآنية.

7- وفى سنة 709هـ - 1309م كان أول الإضافات بعد العصر الفاطمى المدرسة الطيبرسية الواقعة على يمين الداخل من الباب المعروف بباب المزينين بميدان الأزهر والتى أنشأها الأمير علاء الدين الخازندارى نقيب الجيوش وأهم ما فى هذه المدرسة محرابها الرخامى والذى يعد من أجمل المحاريب لتناسب أجزاءه ودقة صناعته وتجانس ألوان الرخام وتنوع رسومه وما احتواه من فسيفساء مذهبة.

8- وفى سنة 740هـ - 1339م أنشأ الأمير أفيغا عبد الواحد استادار الملك الناصر محمد قلاون المدرسة الأفيغاوية المقابلة للمدرسة الطيبرسية على يسار الداخل وامتازت بمدخلها الجميل وبمحرابها الرخامى الذى لا يقل عن مثيله فى المدرسة الطيبرسية.

9 وفى سنة 844هـ - 1440م أنشأ جوهر القنقبائى المدرسة الجوهرية وألحقها بالجامع من جهته البحرية وجعل لها مدخلين أحدهما من الجامع والثانى من الخارج، وبنى بها قبة أعد فيها قبرا دفن فيه وقد جمعت هذه المدرسة من طرائف الفن الشىء الكثير.

10- وفى سنة 873هـ - 1468م جدد السلطان قايتباى الباب العمومى الواقع بين المدرستين الطيبرسية والأفيغاوية والمؤدى لصحن الجامع، كما شيد المئذنة القائمة على يمينه، ولم تقف أعمال قايتباى عند هذا بل أنشأ رواقا للمغاربة ودورة للمياة.

11- وفى سنة 915هـ - 1509م أنشأ السلطان قانصوة الغورى منارة مرتفعة ينتهى أعلاها برأسين وتقع إلى جانب منارة قايتباى ومن مميزاتها أن لها سلمين يبتدئان من الدورة الأولى ويتلاقى الصاعدان عليهما عند الدورة الثانية بحيث لا يرى أحدهما الآخر.

12- وفى سنة 1167هـ - 1753م أضيفت أهم زيادة للجامع وهى التى قام بها الأمير عبد الرحمن كتخدا بإضافته رواقا كبيرا خلف المحراب القديم ارتفع بأرضه وسقفه عن أرض الجامع وعمل له محرابا كساه بالرخام وأقام بجواره منبرا من الخشب.

13- كما أنشأ الباب المعروف بباب الصعايدة الواقع فى نهاية الوجهة القبلية وبداخله مكتب لتحفيظ القرآن الكريم تجاوره منارة شيدها عبد الرحمن كتخدا كما أنشأ أيضا قبة على يسار الداخل من هذا الباب أعد بها قبرا دفن فيه هذا وقد أنشأ كذلك الباب المعروف بباب الشوربة تجاوره منارة أخرى له، كما جدد وجهة المدرسة الطيبرسية وجمع بينهما وبين وجهة المدرسة الأفبغاوية بالباب الكبير ذى الفتحتين المعرو بباب المزينين المشرف على ميدان الأزهر.

14- وفى سنة 1210هـ - 1795م أنشأ الوالى إبراهيم بك رواقا للشراقوة كما أنشأ محمد على باشا الكبير رواقا للسنارية، أما الخديوى إسماعيل فقد أمر بهدم باب الصعايدة والمكتب الذى بداخله وإعادة بناءهما، كما أمر بإصلاح المدرسة الأفبغاوية، وكذلك أمر الخديو توفيق بتجديد الرواق الذى أنشأه عبد الرحمن كتخدا.

15- وفى سنة 1310هـ - 1892م قام ديوان الأوقاف العمومية بتجديد العقود المحيطة بالصحن.

16- وفى سنة 1312هـ - 1895م أمر الخديو عباس الثانى بإنشاء الرواق العباسى وتجديد الواجهة البحرية المقابلة لمسجد محمد بك أبو الذهب وتجديد السياج الخشبى المحيط بالصحن.

17- وقد أمر الملك فارق الأول بتبليط أرض الجامع بالرخام المستورد من محاجر الهرم وفرشها بالسجاد الفاخر.



المصدر: موسوعة المساجد وزارة الأوقاف

نشكرك على الموضوع وبارك الله فيك

العفو يا جماعة ده أقل واجب

وانتظروا البقية تأتى.....

السلام عليكم ورحماته الله وبركاته
ارجو ان تقبلوني صديقا لكم

محمود مدني مشرف منتدي الاعلاميين بالتعليم المفتوح

بارك الله فيكم جميعا وانتظروا المزيد

ومرحبا بالصديق والزميل العزيز محمود مدنى

فى منتداه وفى انتظار مشاركاته معنا المميزة

وإلى موضوع جديد إنشاء الله