مركز أمريكى يطلب تمويلاً لمكافحة التدين الإسلامى وكنيسة فى فلوريدا تهاجم الإسلام فى احتفالها بـ«الكريسماس»

مركز أمريكى يطلب تمويلاً لمكافحة التدين الإسلامى وكنيسة فى فلوريدا تهاجم الإسلام فى احتفالها بـ«الكريسماس»

  ٢٦/ ١٢/ ٢٠٠٩

طالب معهد أبحاث أمريكى محسوب على تيار اليمين الدينى فى الولايات المتحدة مانحيه بدعم جهوده مالياً، خصوصاً فى مساندة «المرتدين عن الإسلام» ومحاربة ما وصفه بـ«التعصب والعنف»، الذى تنشره المملكة العربية السعودية والتدين الإسلامى فى العالم. 

ووجه كينيث ويزنتاين، المدير التنفيذى لمعهد هدسون اليمينى الأمريكى، رسالة إلى القائمة البريدية للمعهد يطالب فيها المانحين بدعم جهود المعهد، والتى قال إن من أبرزها دعم «المرتدين» عن الإسلام فى مواجهة العنف الذى يواجهونه، إضافة إلى مواجهة «العنف» الذى تروج له السعودية من خلال المناهج التعليمية. 

ولخص ويزنتاين فى رسالته الجهود والأبحاث التى يقوم بها معهد هدسون، والتى تستحق فى رأيه دعم المانحين، والتى أورد من بينها الأبحاث التى «تكشف التطرف الإسلامى وتروج للبدائل المعتدلة». 

وعن التأثير الذى أحدثه المعهد خلال عام ٢٠٠٩ قالت الرسالة: إن من بينها أن المعهد «قاد دعوة ناجحة لمقاطعة أمريكية لمؤتمر مراجعة العنصرية (ديربان ٢) فى وجه الانتقادات المتحيزة ضد إسرائيل». وأضافت الرسالة أن معهد هدسون قام خلال ٢٠٠٩ بـ«كشف العنف الذى يواجهه المرتدون عن الإسلام على أيدى الدول والمتطرفين الدينيين». 

وتابعت أن المعهد «ركز على إيقاف الإبادة الجماعية فى دارفور» بالسودان. وقال المعهد إنه حافظ على «تسليط الضوء على التطرف الإسلامى» و«كشف مواصلة السعودية لاستخدام الكتب الدراسية فى تعزيز التعصب الدينى والعنف». 

وفى سياق متصل، شنت كنيسة مركز اليمامة الأمريكية المثيرة للجدل فى ولاية فلوريدا هجوماً على الدين الإسلامى وصفت فيه الإسلام بأنه «دين من الشيطان» ضمن احتفالاتها بأعياد الميلاد، وزينت جدران الكنيسة بعبارات ضد الدين الإسلامى. 

وقامت الكنيسة بتزيين أشجار ومبان ومنازل فى منطقة جينسفيل بالأضواء البراقة استعداداً لاحتفالات الأمريكيين بعيد الميلاد، ومنها لوحة بعبارة «الإسلام من الشيطان» مكتوبة بالأضواء المتلألئة بين عمودين فى حديقة الكنيسة. كما قامت الكنيسة ببث شريط فيديو، تقدم فيه التهنئة لرواد موقعها ضمن «بطاقة عيد الميلاد» قالت فيه: «تهنئة بعيد الميلاد مقدمة من كنيسة مركز التواصل العالمى، حيث المسيح هو الملك والإسلام من الشيطان».

وفى المقابل، أطلقت مجموعة إسلامية حملة دعاية قوية فى ساحة «تايمز سكوير» الشهيرة داخل مدينة نيويورك فى محاولة منها لتقديم صورة عادلة ودقيقة عن الإسلام. 

واتخذت الحملة شعار «أنا مسلم، أنا أمريكى» والتى أطلقها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) بولاية نيويورك، وتهدف لإظهار فعالية المسلمين وبأنهم جزء لايستغنى عنه من المجتمع الأمريكى، بحسب ما ذكره موقع قناة العربية على الإنترنت.