إسرائيل تعدم ٣ فلسطينيين أمام ذويهم فى نابلس

إسرائيل تعدم ٣ فلسطينيين أمام ذويهم فى نابلس

   ٢٧/ ١٢/ ٢٠٠٩

قوات الاحتلال تحاصر منزل أحد نشطاء كتائب شهداء الأقصى فى نابلس قبل اغتياله


شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى عملية واسعة النطاق فى مدينة نابلس بالضفة الغربية وأعدمت ٣ نشطاء فلسطينيين ينتمون لكتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لحركة فتح، أمام ذويهم، فيما قتلت ٣ عمال فلسطينيين فى قطاع غزة وذلك فى واحدة من أعنف عمليات الاحتلال خلال شهور.

ففى عملية نابلس، اقتحمت ٥٠ آلية عسكرية معززة بالمدرعات والجرافات ووحدات المشاة أحياء فى المدينة، وحاصرت عدداً من المنازل وفرضت حظر تجول واغتالت ٣ فلسطينيين ينتمون لكتائب شهداء الأقصى أمام عائلاتهم، وذلك بعد ساعات من إعلان كتائب شهداء الأقصى وحركة الجهاد الإسلامى فى بيان مشترك مسؤوليتهما عن قتل مستوطن إسرائيلى بالرصاص فى هجوم وقع ليل الخميس فى الضفة الغربية.

وقال شهود عيان إن الشهداء الـ٣ هم غسان أبو شرخ، ونادر عبد الجبار زغلول، المعروف باسم رائد السركجى، وعنان صبح، وأن قوات الاحتلال أعدمتهم داخل منازلهم.

وعن تفاصيل عملية الاغتيال قال شهود العيان للجزيرة نت إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل السركجى وأطلقت النار داخله مما أدى إلى اشتعال النيران فيه دون أن تسمح لطواقم الإسعاف أو الدفاع المدنى بالوصول للمكان، مشيرين إلى أن زوجة الشهيد السركجى أصيبت فى الهجوم الذى استهدف زوجها وهو فى غرفة النوم. كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل عنان صبح واغتالته قبل أن تقوم بتفجير المنزل. أما الشهيد الثالث غسان أبوشرخ فقد اقتحمت قوات الاحتلال منزله وأطلقت الرصاص على رأسه مما أدى إلى استشهاده على الفور.

وفى قطاع غزة استشهد ٣ فلسطينيين خلال محاولتهم التسلل قرب المنطقة العازلة عند معبر بيت حانون شمال القطاع، حيث قامت قوات الجيش الإسرائيلى بإطلاق النار عليهم. وقال مصدر أمنى من حماس إن الثلاثة الذين قتلوا بالرصاص فى غزة كانوا مدنيين على ما يبدو يجمعون قطعا من الخردة فى منطقة صناعية قرب الحدود الإسرائيلية.

وأعلن الحداد أمس فى جميع أنحاء مدينة نابلس، بدعوة من لجنة التنسيق الفصائلى فى المحافظة التى دعت أيضا إلى إغلاق المحال التجارية، وتجسيد مظاهر الحداد، فى أعقاب قيام قوات الاحتلال بقتل ٣ شبان فى المدينة.

كما دعت اللجنة جماهير المحافظة إلى المشاركة الواسعة فى تشييع جثامين الشهداء. ونددت القوى والفصائل الفلسطينية بالجرائم التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى مدينتى نابلس وغزة، وراح ضحيتها ثلاثة وأصيب سبعة فلسطينيين بنابلس، بالإضافة إلى ثلاثة عمال من غزة بالقرب من حاجز بيت حانون «ايريز» شمال قطاع غزة.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية مقتل الفلسطينيين الـ ٦، متهمة إسرائيل بالسعى إلى جر الفلسطينيين إلى «دوامة عنف» للخروج من «دائرة الضغوط الدولية». وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية «نبيل أبوردينة»: «هذا التصعيد الإسرائيلى خطير ويثبت أن إسرائيل غير معنية بالسلام، وأنها تريد تفجير الأوضاع حتى تتهرب من استحقاقات عملية السلام وهى بذلك تعمل على تدمير الجهود الدولية وتحديدا الأمريكية الهادفة لاستئناف عملية السلام».

وأضاف: «الحكومة الإسرائيلية تحاول جر شعبنا إلى دوامة العنف الدموية للخروج من دائرة الضغوط الدولية المتزايدة على حكومة الاحتلال»، معتبرا أن «العودة إلى سياسة الاغتيالات والقتل العشوائى بحجج واهية يكشف أن حكومة الاحتلال قررت تدمير أمن واستقرار الشعب الفلسطينى».

وطالبت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولى خصوصاً مجلس الأمن الدولى والجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية «بالتدخل فورا لوقف جرائم الاحتلال».

ويأتى الهجوم الإسرائيلى قبل يوم من ذكرى حرب غزة التى أسفرت عن استشهاد ١٤٠٠ فلسطينى أغلبهم من المدنيين و١٣ إسرائيليا أغلبهم من العسكريين.

وفى سياق متصل، أعلنت منظمات أمريكية عن تنظيم مسيرة حاشدة فى مدينة نيويورك، اليوم الأحد، أمام البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية فى مدينة نيويورك، فى الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة الشتاء الماضى.

ويشارك فى الاحتجاجات التى تنطلق من ميدان التايمز الشهير فى نيويورك، الذى يمثل قلب المدينة، عشرات المنظمات الأمريكية المناهضة للاحتلال الإسرائيلى، والتى أعلنت أنها ستتجه نحو البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية فى المدينة.